good Weight & I want YOU TO LIVE With Good Health & Good Fitness

good Weight & I want YOU TO LIVE With Good Health & Good Fitness
good Weight & I want YOU TO LIVE With Good Health & Good Fitness

مدونة المماليك البحرية القسم الثقافى

مدونة المماليك البحرية القسم الثقافى
مدونة المماليك البحرية القسم الثقافى - babers for culture

17‏/11‏/2012

نهاية الأسطورة ......... الكونكورد

 

الكونكورد
هي طائرة أسرع من الصوت، وكانت أكثر نجاحا من التوبوليف تي يو 144 (وهي الطائرة الأخرى الفائقة لسرعة الصوت التي كانت تستخدم تجاريا لنقل الركاب).

طائرة الكونكورد التي حطمت زجاج المطارات وهشمت مدرجاتها، أصبحت الآن تُعرض في معارض الطيران أمام آلاف من الفرنسيين، لتصبح أثرًا كان في يوم من الأيام يسبح في سماء العالم،




كانت شركة إير فرانس المملوكة للخطوط الجوية الفرنسية قد قررت إيقاف رحلات طائرات الكونكورد في 31 مايو2003 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وتراجع الطلب عليها، كما كان من المقرر أن تنهي شركة الخطوط الجوية البريطانية هي الأخرى تحليق الطائرة من لندن، أيضًا في شهر أكتوبر من ذلك العام، لينهيا معًا أسطورة الطائرة الأسرع من الصوت، كما بدآها معًا منذ ما يزيد عن 40 سنة، وبالتحديد في 29 نوفمبر 1962، عندما قامت الحكومتان الفرنسية والبريطانية بتوقيع اتفاقية مشتركة لتصميم وتشييد أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تصنعها لهما شركة إيرباص.
وعلى مدى الربع قرن الأخير، كانت الكونكورد تقوم بخمس رحلات أسبوعية بين باريس ونيويورك في سرعة قياسية تقل عن 4 ساعات، في الوقت الذي تقطع فيه أفضل الطائرات التقليدية، نفس المسافة في 8 ساعات، فقد كانت تحط في 8 صباحا في مطار كينيدي (حسب التوقيت الأمريكي) وتغادره عائدة إلى فرنسا في الساعة 11، حيث اعتاد رجال الأعمال الفرنسيون أن يتفاوضوا مع عملائهم الأمريكيين في صالونات المطار، دون الحاجة للذهاب إلى حي المال والأعمال في مانهاتن، ثم يعودون إلى باريس في اليوم نفسه.
إلا أن الضربة القاصمة التي تلقتها طائرات الكونكورد كانت بسبب سقوط إحداها في 23 يوليو 2000 بعد لحظات قليلة من إقلاعها من مطار شارل ديجول بضاحية العاصمة الفرنسية باريس، حيث اصطدمت بأحد الفنادق القريبة من المطار، ليموت كل من على متنها (113 قتيلاً)، وتتوقف رحلات الكونكورد بعدها لمدة تزيد عن عام.


الكونكورد.. طائرة الأرقام القياسية



RTEmagic C Concorde 05 jpg
يبلغ طول الطائرة الكونكورد 204 أقدام، قابلة للتمدد من 6 إلى 10 بوصات أثناء الطيران بسبب الحرارة الشديدة لهيكل الطائرة من جراء سرعتها الرهيبة. وتبدو الطائرة في السماء داخل ردائها الأبيض المصنوع من طلاء خاص تم تطويره كي يتواءم مع تلك التغيرات، إضافة إلى قدرته على تشتيت الحرارة الناشئة عن الطيران بسرعة تفوق ضعفي سرعة الصوت






ويبلغ طول الجناح 83 قدما و8 بوصات وهو ما يقل كثيرًا عن الطائرات التقليدية التي تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت، حيث تسير الطائرة الكونكورد بطريقة مختلفة كلية مستخدمة أسلوب "الدوامة التصاعدية" لإنجاز مهمتها الاستثنائية.
وأهم ما يميز هذا النسر الطائر هو ذلك الأنف المتدلي من المقدمة، ولعل ذلك ما يتيح أفضل رؤية ممكنة للطيارين عند الإقلاع والهبوط. ويمتاز هذا الأنف المتدلي بأنه ناعم وحاد أشبه بالإبرة، وعلى قدر من الطول، بما يضمن أقصى اختراق ممكن للهواء، حيث ينساب الهواء على جانبي الطائرة محدثًا أقل احتكاك ممكن.
وقد تم تصميم محرّكات الكونكورد الأربعة من نوع رولز رويس / سنيكما أوليمبوس إس 593 خصيصا، بحيث تعطي أكثر من 38.000 رطل (17.260 كلجم) من الدفع لكلّ مرة يعاد فيها عملية التسخين، حيث تزود هذه العملية المحرك في المرحلة النهائية للتسخين بالوقود اللازم لإنتاج القوّة الإضافية المطلوبة للإقلاع والانتقال من مرحلة التسخين إلى الطيران الأسرع من الصوت. وهو ما يتيح للطائرة سرعة إقلاع تبلغ 400 كم/ ساعة.
أضغط لترى الصورة الكاملة intake MACH 2 1024x196











وتعد هذه المحركات النفّاثة هي الأقوى بالنسبة لمجال الطيران التجاري. وتتطلب خطة الطيران في المسافة بين باريس والساحل الفرنسي للمحيط الأطلنطي على سبيل المثال، الاستواء على سرعة أقل من سرعة الصوت يتم تحديدها بـ 0.93 ماخ (الماخ هو سرعة الطائرة في الهواء مقارنة بسرعة الصوت) على أن يكون ذلك على ارتفاع حوالي 9.000 متر، بعدها تبدأ الطائرة في القفز بسرعة للوصول إلى سرعة الإقلاع والارتفاع المطلوبين، ويؤدي فارق السرعة ما بين الوضعين إلى حدوث تغير في ديناميكية الطائرة للانتقال من الطيران بسرعة أقل من الصوت إلى سرعة أخرى أعلى من الصوت، وللتغلب على هذا الوضع، يتم نقل الوقود داخل الطائرة باستخدام نظام الدفع من الخزانات الموجودة في المقدمة إلى الخزانات الموجودة في المؤخرة.
وفى أثناء الحالة الانتقالية بين الوضعين السابقـين (بين 1 ماخ و1.6 ماخ)، تزداد مقاومة الهواء بشكل حاد، في هذه اللحظة يتم كسر حاجز الصوت(يادارسين القاز داينمكس AE325). وبمجرد الوصول إلى 1.7 ماخ، يقوم الكابتن بإيقاف عملية الاحتراق الداخلي. بعدها تزيد سرعة الطائرة جدًّا لتصل إلى 2 ماخ أو 2200 كيلومتر في الساعة (1350 ميل/ ساعة)، أي أكثر من ضعفي سرعة الصوت، والتي تمثل السرعة المستهدفة للطائرة، بينما يتراوح الارتفاع المستهدف بين 16.000 إلى 18.000 متر (52.000 قدم/ 59.000 قدم) لتعبر بذلك المسافة بين لندن ونيويورك في قرابة 3 ساعات ونصف، وهو ما يعد زمنًا قياسيًا بالمقارنة بالطائرات الأقل سرعة من سرعة الصوت.
يشار إلى أن سرعة إقلاع الكونكورد تصل إلى 225 عقدة (قرابة 400 كم / ساعة) بما يعادل 248 ميل في الساعة، مقارنة مع 165 عقدة بالنسبة للطائرات التي تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت (من المعروف أن سرعة الصوت تتغير مع تغير الحرارة، حيث ينتقل بسرعة 740 ميلا في الساعة على مستوى سطح البحر، ولكنه ينخفض إلى 66 ميلا في الساعة فوق 36000 قدم فوق سطح الأرض، حيث تنخفض حرارة الجو).




جناح الكونكورد المميز والرائع





يتناسب شكل الجناح الذي تتميز به الكونكورد مع كونها طائرة أسرع من الصوت، حيث يتطلب المزج بين خاصية الطول الكافي وعمل المجداف، مع أقل سمك نسبي، ويتواءم كل ذلك مع عمليات الصعود والهبوط، حيث يظهر من الصلابة الهيكلية ما هو كافٍ لظروف الطيران في هذه الأجواء.
عند الاقتراب من الهبوط، ينتقل الوقود إلى مقدمة الطائرة، ويصحب ذلك ارتفاع أنف الطائرة، لتهبط الطائرة في مشهد يشبه هبوط الطيور على سطح الماء. كما تتحرك أجنحة الكونكورد بزاوية واضحة أكثر مع المستوى الأرضي في الإقلاع والهبوط، وهو ما يضمن لطاقم الطائرة رؤية أوضح. كما تمتاز الطائرة بوجود جهاز تسجيل ومراقبة على جانبي جسمها يحلل ما يزيد عن 600 قراءة تعبر عن مسار وحالة الرحلة.


حادثة تحطم الكونكورد








سقطت طائرة الكونكورد بعد إقلاعها بدقائق معدودة من مطار شارل ديغول في 25 تموز من عام 2000 حيث إشتعل حريق مفاجئ في جناح الطائرة الأيسر مسببا فقدان توازنها إما أدى إلى وقوعها وتحطمها على سطح فندق قريب من المطار. نجم عن هذا الحادث الكارثي مقتل 109 أشخاص هم جميع الركاب وطاقم الطائرة. بالإضافة إلى 4 أشخاص كانوا في الفندق الذي تحطمت عليه الطائرة, لتصل محصلة الضحايا إلى 113 شخصا.




عرف عن الكونكورد إتباعها لمعايير سلامة عالية جعلتها الطائرة الأكثر أمانا في العالم. فلم يقتل إنسان أو يتعرض للموت عن طريق الكونكورد قبل هذه الحادثة لطوال 25 عاما. على أن ما يجب ذكره إن إطاراتها حساسة للغاية وذات ضغط عال وكان معدل تفجرهم أكثر ب 60 مرة من الطائرات العادية. إلا إن حوادث تفجر الإطارات لم تؤذ أحدا.
كشفت التحقيقات على أن سبب الحادث هو سلك معدني طوله لا يتعدى 43 سم كان موجودا في ممر الإقلاع. حيث إرتطمت به الطائرة بينما كانت تسير بسرعة 350 كم في الساعة. فانفجر ذلك الإطار الحساس أصلا, مطيرا قطعة تزن 25 كغم من الإطار لتصطدم بمحركات الجناح الأيسر. فتسللت كميات كبيرة من الوقود على طول الجناح وعلى المحركات. إلا إن هذا لم يكن كافيا لاشتعال الطائرة. حيث إشتعلت النيران عندما طارت قطعة أخرى صغيرة من الإطار المفجور بنفس الوقت مع خروج القطعة الأولى, قاطعة سلكا كهربائيا بالقرب من الجناح مما أدى إلى اشتعال شرارة أشعلت الوقود المتسرب الذي بدوره أشعل حريقا كبيرا في جناح الطائرة بأكمله أدى إلي إيقاف محركات ذلك الجناح.

قد يتسائل البعض ألم ير القائد الحريق قبل أن يقلع وإذا رآها لماذا أقلع ؟ الحقيقة أن الطائرة كانت على قرب من نهاية ممر الإقلاع وتسير بسرعة عالية جدا فوصلت إلى نقطة اللاعودة عندما إندلع الحريق فوجب إقلاعها بأي شكل من الأشكال.
بعد هذا الحادث توقفت الطائرة عن الطيران لمدة سنة كاملة لتحسين إجراءات السلامة عليها. هذه الإجراءات الاحترازية الجديدة جعلت من الرحلة باهظة التكليف. فتوقفت الطائرة عن العمل تماما في عام 2003.




المصدر : المنتدى العربى للدفاع و التسليح

صواريخ جو أرض



تتطور الحرب الجوية بخطى سريعة متزايدة. فالمركبات الجوية دون
طيار لا تحل فقط محل الطائرات بطيارين في دور المخابرات والمراقبة وتحديد
الهدف والاستطلاع (ISTAR)، بل تستطيع النماذج المسلحة حالياً ان تقوم بمهام
تقدم فيها دعماً جوياً قريباً للقوات البرية ومهاجمة الأهداف التي تحددها
نظم المراقبة المتقدمة. وان الحاجة لعدد كبير من الطائرات المهاجمة
التقليدية قد انخفض كثيراً عندما يكون عدد اصغر من الطائرات مجهزاً بأسلحة
دقيقة متقدمة. وان استعمال هذه الأسلحة يخفض كثيراً ايضاً من خطر اصابة
القوات الصديقة عرضاً على الارض، والاصابات المدنية، ان الدعاية السلبية
التي تولد عندما تخطىء الضربات الجوية يمكن ان يكون لها تأثير خطر على حملة
"الثقة" التي تهدف الى المحافظة على السكان المحليين بعيداً عن مخاطر
القتال وان استعمال القنابل الكبيرة والثقيلة لتحقيق ضربات مبضعية دقيقة في
البيئة المدينية او القروية تخرج كثيراً جداً عن الاسلوب الشائع نظراً
للضرر الذي يمكن ان يحدث محلياً. وقد ادخل التوجيه الليزري المركب على
القنابل التقليدية في السبعينات، لكن مع تصغير المستشعرات فان التصويب
الدقيق يمكن ان يستعمل حالياً على اسلحة اخف وأصغر كثيراً، التي اخذت تصبح
الاسلحة المفضلة. ويمكن ان تحملها منصات قتال اصغر، او يحمل عدد اكبر من
الأسلحة الخفيفة الجديدة البديلة على كل منصة. وتشمل الفوائد أيضاً تعزيز
بقاء المنصة والطائرات في الجو ومناولة افضل للذخائر. ويعطيها مدى اضافياً
ايضاً مع استدامة في موقعها وهكذا يقل ضغط الكل مع حمل اخف كثيراً على هيكل
الطائرة ويمد بحياة خدمتها، ويتيح لها ايضاً ان تحمل مزيداً من مزيج مرن
من الاسلحة والمخزونات الأخرى في كل مهمة.

تحديث قنبلة Paveway

ان احدى الشركات الغربية الرئيسية التي تورد الأسلحة والنظم المتقدمة
هي شركة (Lockheed Martin). وقد اصبحت سلسلة قنابل (Paveway) الموجهة
بالنظم الليزرية مقياساً عالمياً، اتاحت للقنابل التي تزن 500 رطل و1000
رطل، حياة جديدة كونها اسلحة دقيقة فعالة جداً. وقد اعتمدت القنابل الموجهة
ليزرياً (LGB) في الماضي اما على مراقبين جويين اماميين على الارض او على
طائرات اخرى لتحديد الهدف بمؤشر ليزري. ورغم ان هذه الاجراءات ما زالت
مستعملة، فان احدث حواضن التأشير على متون الطائرات مثل (LM Sniper)، يتيح
للطائرة الضاربة ان تنسق مهمة الدعم الجوي القريب باستعمال محطات (Rover)
الطرفية التي تشغلها القوات البرية. ويمكن استعمال شاشات العرض اليدوية
المتينة للتأكد من مواقع العدو والصديق والبيانات من حاضن .(Sniper) ويمكن
توزيعها على المقرات الرئيسية، اذا طلبت استشارات اضافية من القيادات
الأعلى. ويستطيع الحاضن (Sniper) تحويل البيانات الدقيقة جداً، بما فيها
الصور التلفزيونية والصور بالأشعة تحت الحمراء (FLIR) التي تدخر كثيراً من
الوقت في اتخاذ القرار التكتيكي وتخفض المجازفة عند تحديد الهدف. ورغم ان
عدداً كبيراً من قنابل (Paveway) الموجهة ليزرياً (LGB) قد استعملت على مر
السنين بنجاح، فان جيلاً جديداً اصبح حالياً متاحاً يوفر دقة اكبر بكثير.

وان نظام التوجيه هذا المعروف باسم (MAU - 902 C/B Paveway II Plus)
سوف يصبح المنتج القياسي الجديد وسيدخل الانتاج بكميات كبيرة هذه السنة.
ويتميز النظام الحالي بأسطح تحكم بالطيران تطلق القنبلة الى الهدف باستعمال
اقصى الانحراف تفادياً ان يصحح السلاح مساره بعد الاطلاق. وهذا يعرف باسم
نظام "بنغ بنغ" اذ يصدر دوياً فيما تنحرف ريش مراوح صمامات التحكم بعنف من
ناحية الى ناحية اخرى فتدفع بالسلاح الى الترجح كثيراً في طريقه الى الهدف
مما يؤدي بالقنبلة للسقوط بعيداً قليلاً عن نقطة التصويب المركزية المطلوبة
للهدف. وقد هدر كثير من العمل على تطوير حاضن (LM) لجهة تحسين خصائص طيران
نظام التوجيه في السلاح، وتم حالياً دمج هذا النظام في معالج رقمي جديد
يعالج انطلاق القنبلة في مسارها بليونة وهي في طريقها من منصة الاطلاق الى
الهدف، بحيث تصل على هذا النحو بدقة كبيرة. وتستعمل القنبلة الجديدة
(Paveway II Plus) جنيحات الذيل والباحث المحوري والكاشف نفسها ونظم اسلحة
الطائرات. ويعني هذا التشغيل المتبادل التام بين نظم Paveway الجديدة
والتقليدية انعدام وجود اي تغيير باهظ التكلفة على منصة النقل او اي
متطلبات تدريب جديدة. الا ان السلاح الجديد سوف يبين تحسناً كبيراً في
احتمالات الخطأ ومداه.


تطور الصواريخ

اصبحت الصواريخ جو - ارض في العقود الثلاثة الاخيرة سلاحا عملانيا
اساسيا اتاح لمنصة الاطلاق مسافة اكبر لاطلاق صواريخها، مما يُعرض الطيار
الى اقل خطر لاسقاطه خلال الهجوم. وقد طوّرت ايضا صواريخ كبيرة للهجوم من
مسافة اكثر بعدا مجهزة بمحركات نفاثة، لكن امّنت الاسلحة الصواريخ المجهزة
بمحركات تربينية نفاثة منذ التسعينات مدى اكبر وهي تحمل رؤوسا حربية قوية،
بما فيها ذخيرة تدمر الوشم لمهاجمة مرافق القيادة المحصنة وملاجىء
الطائرات. ولما كانت هذه الاسلحة هي المطلوبة في النزاعات الواسعة النطاق،
ففي امن الحروب غير المتماثلة فان الاسلحة الهجومية هي المطلوبة، بتكلفة
معقولة وهي اصغر بكثير، لاستعمالها على متن الطوافات والمركبات الجوية دون
طيار اضافة للطائرات المقاتلة النفاثة السريعة. هنا الحاجة تدعو الى حمل
اسلحة دقيقة خفيفة الوزن لكن دقيقة الاصابة، وتتمتع بمرونة كبيرة تجاه
الهدف. ويمكن ان تشمل الاهداف النموذجية الابنية غير المحصنة والمركبات
الخفيفة التدريع، او الهشة، واماكن تجمع الارهابيين، كالكهوف والمخابىء
الجبلية. وان الصواريخ التي يمكن ارسالها مباشرة لاصابة هذه الاهداف دون ان
تؤدي الى اضرار جانبية غير ضرورية قد طوّرت لتحل محل الصواريخ القديمة،
التي غالبا ما توجه سلكيا، وهي اسلحة كانت تتمتع بميزات اطلاق ودقة اقل في
اصابة الهدف والتي يمكن الاعتماد عليها.

اما احدث صواريخ الهجوم حاليا، المجهزة بنظم التوجيه الليزرية والبصرية
- الالكترونية، فتمنح فائدة قتالية قوية للقوات التي يمكن ان تثق بان طلقة
واحدة سوف تحقق غايتها. وان احد اكثر الصواريخ الهجومية الخفيفة الوزن
المستعملة على نطاق واسع هو صاروخ (LM Hellcat) المتاح حاليا بنموذج
(Hellcat II). وهذا الصاروخ هو صاروخ هجوم دقيق يوجه بالليزر، شبه نشط
(SAL)، يهدف للقضاء على الاهداف المدرعة والاهداف المدينية، وذلك رغم
التدابير المضادة البصرية - الالكترونية الصارمة وباقل قدر من الاضرار
الجانبية. ويمكن ان يعتمد المستعمل اكتساب الصاروخ للهدف اما قبل الاطلاق
او بعده لتعزيز قدرة مطلق الصاروخ على البقاء. وحاليا هناك اربعة نماذج
مختلفة من صاروخ (Hellfire II). صاروخ (AGM - 411K) الذي يتمتع برأس حربية
عالية الانفجار وهو قادر على قهر التهديدات المدرعة. ويتمتع طراز الصاروخ
(M) برأس حربية متشظية، ويستعمل ضد الاهداف الرئيسية التي تشمل القواربd
الصغيرة والابنية والدشم والمركبات المدرعة الخفيفة. ويتمتع النموذج (N)
بشحنة معدنية اضافية، وهو صاروخ قوي ضد الامكنة المحصورة التي تشمل الكهوف
والمختبئين فيها. هذا، ويتمتع النموذج الجديد (KA) برأس حربية (HEAT) محسنة
مع مستشعر بموجة ميلليمترية لاسلوب أطلق وانسَ في الاحوال الجوية
المعاكسة، وتشكل اعادة السيطرة على الهدف بعد فقدان مسار الصاروخ في الغيوم
المنخفضة مكسبا مهما في الاداء، كما هو فعّال في متابعة الهدف في تواجد
الغبار المنتشر وبخار المياه والدخان والرذاذ البحري. وقد بات صاروخ
(Hellfire) صاروخ الهجوم المفضل على متن عدد من الطوافات التي تشمل طوافة
(Apache) و(Cobra) و(Kiowa) و(Tiger).


اسلحة هجومية من الجيل الجديد

عادت القذائف الصاروخية التي تطلق من الجو الى الاستعمال على نطاق واسع
بعد الهبوط الكبير في استخدام الاسلحة العنقودية التي، مع انها فتاكة جدا
ضد القوات والمركبات المشتتة، الا انها يمكن ان تجلب مشاكل كبيرة لغير
المقاتلين في المنطقة بذخيرة غير متفجرة تؤدي الى قتل المدنيين والى اصابات
خطيرة. القذائف الصاروخية هي اقل ثمنا من الصواريخ الهجومية وتمنح قوة نار
مركّزة، لكن حتى خلال رشق من القذائف الصاروخية، يمكن للقذيفة الشاردة ان
تنحرف احيانا عن الهدف وتسبب اذى للمناطق المدينية او القوات الصديقة.

فبضم المزايا الجذابة للقذائف الصاروخية، التي تشمل تكاليفها المنخفضة
مع دقة التوجيه الليزري شبه ا لنشط، طورت (LM) سلاح (DAGR). الذي يؤمن دقة
مماثلة لدقة صاروخ (Hellfire) بقذيفة صاروخية عيار 75،2"70 ملم لتمنح
الطوافات والمركبات الجوية دون طيار سلاحا عالي الانسجام مثاليا للاستعمال
ضد المركبات الخفيفة التدريع او ضد الاهداف المدينية الاخرى. ويضم سلاح
(DAGR) باحثا مجربا في صاروخ (Hellfire) مع نظام توجيه والكترونيات متقدمة
وتكنولوجيا التدابير المضادة لتحويل القذائف الصاروخية القياسية

جو -ارض التي لا يمكن التحكم بها الى اسلحة هجومية فتاكة وعالية الدقة.
وتشمل منصات الاطلاق الطوافات والمركبات الجوية دون طيار والطائرات باجنحة
ثابتة. وان اي منصة تستطيع حاليا اطلاق صاروخ (Hellfire)، تستطيع ايضا ان
تحمل سلاح (DAGR) المزود بحاضن اسلحة من اربع قذائف بدلا من صاروخ
(Hellfire). ويمكن حمل الصاروخين معا مما يمنح الطيار اختيارا اكبر في
الخيارات الهجومية. وفي برنامج تطوير مستقل، حوّلت (LM) تكنولوجيا قذيفة
التدريب الموجهة ليزريا (Paveway II) الى صاروخ جديد اطلقت عليه اسم
(Scalpel)، الذي يحتاج الى تغييرات دمج طفيفة على الطائرات ويتمتع بمجازفة
تقنية منخفضة، وهو صاروخ بتكلفة معقولة ويمكن ان تحمله طائرات (F-61) و
(F/A-81) وطائرات (Harrier) والمركبات الجوية دون طيار. وهو يستعمل ادوات
تخطيط المهمة نفسها المستخدمة في قنبلة (Paveway II) او اجراءات التلقيم
الكومبيوترية في الاسلحة، ولذلك ليس هناك اعادة تدريب لاستخدام سلاح
(Scalpel) وهو يتمتع بدقة كبيرة في دور الهجوم ضمن مترين مع قدرة ضد
الاهداف المتحركة. ولا يزن اكثر من 100 رطل ويمكن ان يحمل باعداد كبيرة
ابان المهام.

اما صاروخ (AIM-9X Sidewinder) من شركة (Raytheon) فهو صاروخ معروف
بانه النموذج الافضل من معظم صواريخ جو - جو المستعملة على نطاق واسع في
العالم، لكن الشركة تطور حاليا قدرة هجومية دقيقة جديدة قد تستعمل فيها
برمجية معدلة تمنح الصاروخ خيارا من الجو لضرب هدف سطحي بالاضافة الى دوره
الاول في الدفاع الجوي. وقد اظهرت التجارب على الصاروخ (AIM-9X) على انه
يمكن ان يكون فعالا ضد اهداف مثل المركبات المدرعة خفيفا والقوارب.

ان صاروخ (Spike) من شركة Rafael الاسرائيلية هو سلاح هجوم خفيف ناجح
يستعمل على نطاق واسع. وينتج الان نموذج جديد بعيد المدى اكثر من 25 كلم من
صاروخ Spike بمدى مضاعف ثلاث مرات بمداه مقارنة بالصاروخ الاصلي. ويتمتع
صاروخ النموذج الجديد المعروف باسم (Spike NLOS) أبعد من خط الرؤية باجنحة
اكبر تنقذف الى الخارج ويمكن اطلاقه من الطوافات او من مركبات سطحية او من
قوارب صغيرة باسلوب هجوم مباشر او في هجوم من اعلى للتغلب على الحماية
المدرعة. ويمكن ان تكون رأسه الحربية من النوع المضاد للدبابات بتفجير عال
(HEAT) او من انفجار اختراق خيار تشظيه يستعمل ضد الدشم. ويتمتع النموذج
الجديد باداء في كل الاحوال الجوية، ويتميز بوصلة بيانات تصحح مساره في وسط
انطلاقه وبباحث بصري - الكتروني بذبذبة مزدوجة.

من ناحية اخرى، تطور شركة (Thales) ايضا سلسلة صواريخ من نوع (LMM) مع
تمويل لانتاج نماذج خفيفة وثقيلة. وهو مجهز بشعاع ليزري يحصن الصاروخ من
التشويش، ويمكن استعماله لاطلاقه من الجو أو الارض أو السفن. ويمكن ان تشمل
الاهداف التي يطلق عليها المنشآت الارضية والمركبات والقوارب الصغيرة
والطوافات. وسوف يكون قادرا (LMM) على الرد واعادة التلقيم بسرعة. وقد اطلق
من مركبة جوية دون طيار، (Herti)، انتاج شركة (BAE Systems) في تجارب
اجريت في استراليا، ويركب في قاذفات متعددة وفي حاويات مختومة. واذا حملته
مركبة جوية دون طيار او طوافة عملانيا، يمكن استعماله (LMM) لمهاجمة اهداف
سطحية او طائرات اخرى دفاعا عن النفس، او يمنع القوات البرية حماية جوية
محدودة.


الاسلحة الحوامة

السلاح الاخر الذي اعتمد على منصة صاروخ (Hellfire) هو صاروخ
(Brimstone) من شركة (MBDA)، الذي يمكن اطلاقه باسلوب هجوم مباشر ضد اهداف
مدرعة او اهداف ارضية هشة، وايضا باسلوب تحويم تستعمل فيه مظلة، في حين
يحدد الباحث ويؤكد هدفا مناسبا قبل الاطباق على الهدف وينقض من ثم من مستوى
عال او بالاقتراب على مستوى منخفض، اعتمادا على الهدف الذي يقع عليه
الاختيار، وقد صمم اصلا لمهاجمة التشكيلات المدرعة الكبيرة، ويعتبر
(Brimstone) حاليا سلاح الهجوم البري الاكثر دقة اجمالا. وهو صاروخ مدمج
جدا ويمكن ان يحمل باعداد كبيرة على متون طائرات قتال عادية مثل (Tornado) و
(Harrier) و (Typhoon).

تحاول الحكومة البريطانية تطوير سلسلة جديدة من الاسلحة الخفيفة
والمتوسطة لمهام متعددة سوف تشمل ذخيرة التحويم. وان القدرة على التحويم
فوق ميدان المعركة لفترة طويلة اجتذبت ايضا استعمال تكنولوجيا متقدمة
لمنصات جديدة واسلحة من شركات عدة حول العالم، بما فيها اوروبا والولايات
المتحدة وسنغافورة واسرائيل التي عرضت صناعتها الجوية (IAI) مؤخرا للمرة
الاولى ذخيرة حوامة جديدة اطلقت عليها اسم (Harop)، التي تبدو مشابهة
لمركبة جوية صغيرة دون طيار، مجهزة تحت مقدمتها ببرج بصري - الكتروني.
وتستطيع هذه المنصة البقاء في الجو لفترة طويلة فيما يتولى برج الاستشعار
فيها البحث عن هدف. وبعد تحديده، يمكن لسلاح (Harop) ان ينقض لمهاجمته
حاملا رأسا حربية صغيرة تلحق اضرارا جانبية طفيفة. ويمكن ان يكون فعالا
اكثر في البحث عن اهداف في مناطق محاطة بالسكان المدنيين، وكان يعتقد سابقا
انها آمنة نسبيا من الهجوم.